وفقًا لتقارير جمعية علم النفس الأمريكية (APA)، يمكن أن يعاني الكثير من الأفراد بسبب أعراض القولون العصبي الشديدة، وذلك بسبب التوتر والقلق بشكل مؤقت، لكن عندما يصبح التوتر مزمنًا، يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة. وبالنسبة للقولون العصبي، لا يوجد سبب واضح له، لكن من المؤكد أن هناك علاقة بين الحالة النفسية وزيادة أعراضه. تختلف أعراض القولون العصبي من شخص لآخر، لذا قمنا في هذا المقال بتصنيفها إلى أعراض القولون العصبي الشديدة وأعراض شائعة، بالإضافة إلى أعراض القولون العصبي النفسية؛ لمساعدتك في تقييم حالتك.

سنتناول أيضًا أعراض القولون العصبي عند النساء والرجال، كما أننا سوف نذكر طرق تشخيص القولون العصبي، وأيضًا كيفية علاجه، مع تقديم نصائح تساعدك في الوقاية منه والتحكم في أعراضه. تابع معنا حتى النهاية للحصول على معلومات شاملة.

أعراض القولون العصبي الشديدة

القولون العصبي له أعراض شائعة مثل ألم البطن والتي ترتبط بتغير في عادات التبرز، وهذه الأعراض يسهل التعايش معاها عند معظم الناس، لكن هناك أعراض أخرى قد تكون شديدة وتتطلب زيارة الطبيب. في البداية، سنستعرض أعراض القولون العصبي الشديدة التي تستدعي تدخل طبي، ثم الأعراض الشائعة التي تحدث بشكل متكرر.

أولًا: أعراض القولون العصبي الشديدة التي تستدعي تدخل طبي

تشمل أعراض القولون العصبي الشديدة:

  1. نزيف شرجي.
  2. فقدان في الوزن.
  3. قفر الدم.
  4. قيء.
  5. كتلة صلبة أو تورم بالبطن.
  6. ضيق في التنفس وخفقان ملحوظ في ضربات القلب.

إذا لاحظت وجود واحد أو أكثر من اعراض التهاب القولون العصبي، فمن المهم أن تستشير طبيبًا متخصصًا مثل الدكتور هيثم راضي -استشاري الجهاز الهضمي والمناظير وعضو الجمعية الأمريكية لمناظير الجهاز الهضمي.

ثانيًا: أعراض القولون العصبي الشائعة

بخلاف أعراض القولون العصبي الشديدة، هناك أعراض شائعة يختبرها معظم الأشخاص حول اعراض القولون الملتهب وهي:

  • آلام وتشنجات بالبطن قد تكون مرتبطة بحاجة ملحة للتبرز.
  • إسهال أو إمساك أو التبادل بينهما.
  • الشخص يعاني من غازات كثيرة.
  • براز مخلوط بمخاط أبيض.
  • الشعور بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء بشكل كامل.
  • سلس البراز (عدم القدرة على التحكم به).

لمعرفة المزيد عن علاج القولون الهضمي والغازات تشمل الأعراض الأخرى للقولون العصبي والتي لا ترتبط بالأمعاء:

  • الخمول.
  • حرقان بالمعدة.
  • ألم بالظهر.
  • قلق واكتئاب.
  • ألم بالعضلات.
  • صداع نصفي واضطرابات في النوم.

هل يمكن علاج متلازمة القولون العصبي نهائيًا؟

لا يمكن علاج متلازمة القولون العصبي نهائيًا، لكنها قابلة للإدارة بشكل فعال. يركز العلاج على تخفيف الأعراض الخاصة بمتلازمة تهيج الامعاء وتحسين جودة الحياة من خلال تغييرات في النظام الغذائي، استخدام أدوية للتعامل مع الأعراض، وإدارة التوتر. تقليل الأطعمة التي تثير الأعراض مثل الأطعمة الدهنية أو الغنية بالألياف، وممارسة تقنيات الاسترخاء يمكن أن يكون له تأثير كبير في السيطرة على الحالة.

أعراض القولون العصبي عند النساء

بالرغم من أن أعراض القولون العصبي عند النساء تتشابه بشكل عام مع أعراض القولون العصبي عند الرجال، إلا أن هناك بعض الأعراض التي تظهر بشكل أكبر عند النساء، مثل الشعور بالتعب العام وزيادة شدة الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية. في هذه الفقرة، سنتعرف على بعض الأعراض التي تصيب النساء بشكل أكبر في حالة القولون العصبي.

1. الإمساك:

أظهرت الدراسات أن الإمساك يُعتبر من الأعراض الشائعة بين النساء أكثر من الرجال، ويكون مصحوبًا بآلام في البطن وانتفاخات.

2. الانتفاخ:

نسبة كبيرة من النساء المصابات بالقولون العصبي لديهم انتفاخات شديدة خلال فترة الدورة الشهرية.

3. تدلي أعضاء الحوض:

النساء اللاتي يعانين من القولون العصبي معرضات بشكل أكبر لتدلي أعضاء الحوض مقارنة بالنساء اللاتي يعانين فقط من الإمساك، وذلك بسبب ضعف العضلات والأنسجة التي تدعم أعضاء الحوض، مما يؤدي إلى نزولها من مكانها الطبيعي.

4. الصداع النصفي:

الصداع النصفي من أكثر أعراض القولون العصبي عند النساء شيوعًا.

5. الاكتئاب:

أظهرت الدراسات أن النساء المصابات بالقولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالرجال.

6. ألم مزمن في الحوض:

هناك ارتباط بين القولون العصبي والألم المزمن في منطقة الحوض لدى النساء.

أعراض القولون العصبي عند الرجال

قد تختلف أعراض القولون العصبي عند الرجال عنه عند النساء بنسب متفاوتة، إذ تلعب العوامل النفسية والفسيولوجية والاجتماعية دورًا في ذلك، بالإضافة إلى كيفية استجابة كل جنس للمرض وتفاعله معه. ومن أبرز أعراض القولون العصبي عند الرجال:

  • غازات وانتفاخ بالبطن.
  • إمساك أو إسهال.
  • غازات.
  • تعب وغثيان.

أعراض القولون العصبي النفسية

في إطار حديثنا عن أعراض القولون العصبي الشديدة، تشير الدراسات إلى وجود علاقة قوية بين القلق والقولون العصبي، حيث يعاني غالبية مرضى القولون العصبي من اضطرابات نفسية، وخاصة اضطراب القلق العام. هذا الارتباط يعود إلى قدرة الحالة النفسية على التأثير على الجهاز الهضمي وزيادة حساسية الأمعاء، مما يتسبب فيما يُسمى بأعراض القولون العصبي النفسية مثل الألم والانتفاخ والإسهال والإمساك. كما يؤثر القلق سلبًا على صحة الجهاز الهضمي، وخاصة لدى مرضى القولون العصبي. فالإشارات العصبية الناتجة عن القلق تزيد من تقلصات الأمعاء وتؤدي إلى ظهور أعراض إضافية مثل الصداع والتعب، مما يؤثر على الحياة بشكل عام.

كيف يتم تشخيص القولون العصبي؟

على الرغم من عدم وجود فحص محدد لتشخيص القولون العصبي، إلا أن الطبيب يقوم بتشخيص حالات القولون العصبي من خلال استبعاد الأمراض الأخرى التي لها أعراض متشابهة مع أعراض القولون العصبي الشديدة المذكورة سابقًا، ويحدث ذلك عن طريق ما يلي:

  1. مراجعة التاريخ الطبي والفحص البدني: يبدأ الطبيب بالسؤال عن تغييرات في عادات الأمعاء مثل؛ الإسهال أو الإمساك وأعراض أخرى مثل؛ ألم وانتفاخ غير معتاد في البطن مع زيادة الغازات.
  2. اختبارات الدم: يوصي الطبيب بإجراء بعض اختبارات الدم لاستبعاد حالات مثل؛ الحساسية الغذائية، فقر الدم، مشاكل الغدة الدرقية، عدم وجود عدوى، تأثير بعض الأدوية والعقاقير الطبية،
  3. فحوصات إضافية: بجانب اختبارات الدم قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات أخرى مثل؛ تنظير القولون، والتنظير العلوي، وتصوير الأشعة السينية وتحليل البراز.

عمومًا؛ بإجراء هذه الخطوات، يتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كانت أعراض القولون العصبي الشديدة التي يشعر بها المريض مؤكدة أم ناتجة عن حالة مرضية أخرى مما يساعد في توجيه العلاج المناسب.

طرق علاج القولون العصبي

بعد التأكد من وجود أعراض القولون العصبي الشديدة، يتطلب علاج القولون العصبي نهجًا شاملًا لتخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المريض، وتصنف طرق علاج القولون كما يلي:

علاج القولون العصبي في المنزل

يُقصد بعلاج القولون العصبي في المنزل اتباع عدة استراتيجيات وتغييرات في النظام الغذائي للمساعدة في تخفيف حدة الأعراض، والامتثال للعلاج بفاعلية أكبر، وتشمل هذه التغيرات كلًا من:

  • تجنب الأطعمة التي قد تسبب تفاقم الأعراض مثل؛ الأطعمة الدهنية، والحارة، والمقليات.
  • الاكتفاء بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل؛ الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وذلك لتحسين حركة الأمعاء.
  • تناول كمية وفيرة من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
  • في بعض الحالات قد يكون من المهم تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.

علاج القولون العصبي بالأدوية

يصف الطبيب ببعض الأدوية لعلاج القولون العصبي التي تساعد في السيطرة على الأعراض التي يسببها، وتشمل:

  • مكملات ألياف غذائية لتحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك مثل؛ بذور القطن، قشور السيليوم.
  • الأدوية الملينة لمساعدة الأمعاء على التخلص من البراز بسهولة أكبر مثل؛ هيدروكسيد المغنيسيوم أو غليكول بولي إيثيلين.
  • أدوية للتحكم في الإسهال وتحسين راحة الأمعاء مثل؛ لوبراميد.
  • مسكنات الألم مثل؛ بريغابالين أو غابابنتين.
  • تناول مضادات الاكتئاب مثل؛ مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

باختصار؛ تساعد هذه الأدوية في تحسين أعراض القولون العصبي الشديدة، ويعتمد تحديد العلاج المناسب على شدة الأعراض وتفاصيل الحالة الصحية للمريض، لذا من الضروري استشارة طبيب متخصص لوضع خطة علاجية مناسبة.

نصائح للسيطرة على أعراض القولون العصبي الشديدة

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للقولون العصبي، إلا أن بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض. يمكن أن تبدأ بمراقبة الأطعمة التي تسبب لك الانزعاج وتجنبها، والتركيز على الأطعمة التي تشعرك بالراحة والانتظام في تناولها. إذا كانت الأعراض تتفاقم بسبب حالتك النفسية، فمن المهم أن تستشير افضل دكتور قولون وجهاز هضمي، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في السيطرة على أعراض القولون العصبي واستعادة حياتك بشكل أفضل.

  • التزم بتناول 3 وجبات في أوقات محددة خلال اليوم، أو قسمها إلى وجبات أصغر إذا كان ذلك أكثر راحة لك.
  • تجنب تفويت الوجبات أو ترك فترات طويلة بين الواحدة والأخرى.
  • قلل من استهلاك الكافيين مثل الشاي والقهوة والشاي الأخضر إلى 3 أكواب يوميًا كحد أقصى.
  • احرص على شرب كميات كافية من السوائل.
  • حاول تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون مثل البطاطس المقلية، والوجبات السريعة، والمعجنات، والصلصات، والبرغر، والبيتزا.
  • قلل من استخدام التوابل في الطعام.
  • امضغ الطعام جيدًا.
  • ابتعد عن الأطعمة المُصنعة وركز على تناول الأطعمة الطازجة.
  • مارس أي نوع من الرياضة مثل المشي، أو ركوب الدراجة، أو السباحة.
  • عند إجراء أي تغيير في عاداتك الغذائية، استمر عليه لمدة 3 أسابيع لتقييم تأثيره.
  • لتقليل الغازات، تجنب الأطعمة التي تزيدها مثل الكرنب، والبروكلي، واللبان.
  • لتقليل الإمساك، تناول الكثير من السوائل واحرص على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، ولكن بحذر حتى لا تزيد الأعراض.

نصائح السيطرة على القولون العصبي متعددة، ومن الصعب تناولها جميعًا في مقال واحد، لكن بمراقبة نفسك أو بالتعاون مع طبيب، يمكنك اكتشاف ما يناسب حالتك ويساعدك في التحكم بأعراضك. إذا كنت بحاجة لمساعدة متخصصة للسيطرة على أعراض القولون العصبي الشديدة، ننصحك باستشارة الدكتور هيثم راضي -استشاري الجهاز الهضمي والمناظير وعضو الجمعية الأمريكية لمناظير الجهاز الهضمي، بفضل خبرته وصبره في متابعة حالتك بشكل شخصي، ستتمكن من التعايش مع القولون العصبي. اتصل الآن وابدأ في التحكم في حياتك.

الأسئلة الشائعة حول أعراض القولون العصبي الشديدة

هل القولون العصبي يستمر مدى الحياة؟

القولون العصبي (IBS) هو اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي، وقد يستمر مدى الحياة لدى البعض. ومع ذلك، يمكن التحكم في أعراضه من خلال تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، وأحيانًا باستخدام أدوية.

كيف اعرف نوع القولون الذي عندي؟

لتحديد نوع القولون لديك، يجب استشارة طبيب متخصص الذي سيقوم بإجراء تقييم شامل للأعراض والتاريخ الطبي. قد يشمل ذلك اختبارات مثل تحليل الدم أو البراز أو المنظار.

ما الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي؟

أعراض سرطان القولون تشمل نزيفًا مستمرًا، تغيرات ملحوظة في البراز، وفقدان الوزن غير المبرر، بينما متلازمة القولون العصبي تؤدي إلى آلام بطنية متكررة، انتفاخ، وغازات، دون وجود نزيف أو فقدان وزن ملحوظ.